بغداد / قبس نيوز
حذر نواب تركمان، الاربعاء، من احتمالية تسبب إصرار رئيس الإقليم "مسعود البارزاني"، المضي في إنفصال الاقليم عن العراق، في إشعال حرب قومية في كركوك المتنازع عليها بين العرب والأكراد والتركمان، وذلك بعد شمول المحافظة في الاستفتاء الذي جرى نهاية ايلول الماضي.
وقال رئيس الجبهة التركمانية "ارشد الصالحي"، في حديث صحفي تابعته "قبس نيوز"، ان "سعي كردستان إلى إشعال حرب قومية بين المكونات العراقية في محافظة كركوك"، مؤكدا أن "البارزاني يدعي أن هوية كركوك كردية"
وأضاف الصالحي أن "تأكيد رئيس إقليم شمال العراق المنتهية ولايته مسعود البارزاني على كردستانية كركوك، ولقاءه بقادة المحاور القتالية والقادة السياسيين الأكراد بمثابة إعلان رسمي لحرب قومية بهدف التغطية على فشله السياسي في الإقليم"، منتقدا، في تصريح صحافي، ما قال إنه "صمت الحكومة العراقية واتخاذها إجراءات سلمية وسياسية واقتصادية ضد الاستفتاء"، مطالبا الحكومة بفرض القانون، ونشر قوات اتحادية في كركوك.
ومن جهته، قال عضو البرلمان العراقي عن المكون التركماني، جاسم محمد جعفر، إن "استفتاء الانفصال جاء للقضاء على التركمان في العراق"، مؤكدا في مؤتمر صحافي له، أن "الأكراد لم يلتزموا بالاتفاقات السابقة التي كانت تقضي بأن تكون إدارة المحافظة مشتركة بين العرب والأكراد والتركمان".
وأشار جعفر إلى أن الأكراد سبق أن استولوا على مناطق تركمانية، موضحا أن "قلعة أربيل الواقعة في عاصمة إقليم كردستان كانت في الأصل تركمانية قبل أن يتم تكريدها".
ولفت إلى استقدام سلطات إقليم كردستان نحو 500 ألف كردي إلى كركوك من أجل تغيير ديمغرافيتها، مؤكدا أن القبول بالأمر الواقع يعني نهاية العرب والتركمان هناك، لأن نسبة الأكراد فيها تصل الآن إلى 75 بالمائة بعدما كانت لا تتجاوز 30 بالمائة.