كشف مكتب إنقاذ المختطفات والمختطفين الإيزيديين، يوم أمس الاثنين 20 مايو/أيار، تحرير إعلامية إيزيدية، اختطفها تنظيم "داعش" الإرهابي قبل نحو خمسة أعوام، من قضاء سنجار، غربي مركز نينوى، شمالي العراق.
وأعلن مسؤول إعلام المكتب، ميسر الآداني، في تصريح خاص ، اليوم، تحرير المختطفة الإيزيدية "نافين رشو" من قبضة "داعش" الإرهابي من داخل سوريا.
وأضاف الآداني، أن "نافين" تبلغ من العمر 25 عاما، أختطفها تنظيم "داعش" من مركز قضاء سنجار، غربي الموصل، مركز نينوى، عند إبادة المكون الإيزيدي في الثالث من أغسطس/آب عام 2014.
وأفاد الآداني، أن "نافين" إعلامية، كانت تعمل مقدمة برامج في محطة راديو "جبل شنكال" قبل أن يتعرض الإيزيديون للإبادة على يد "داعش" الإرهابي، في سنجار.
وبدت "نافين" شاحبة ومتعبة، في صورة تناقلها ناشطون إيزيديون عبر مواقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، لها وهي في طريق الخلاص من نخاسة واستعباد "داعش"، مزيحة عن وجهها الخمار الذي يفرضه التنظيم الإرهابي على النساء والفتيات في مناطق سطوته بين العراق وسوريا.
وعن أحدث إحصائية بعدد المحررات والناجيات والناجين، أخبرنا مسؤول إعلام مكتب إنقاذ المختطفات والمخطوفين الإيزيديين، أن عدد الناجين، والناجيات حتى الآن، قد بلغ (3451) ناجية وناجيا، من قبضة "داعش"، أما الباقين فعددهم (2966) شخصا، منوها إلى أن عدد المختطفين والمخطوفات الكلي منذ يوم الإبادة هو: 6417 شخصا بينهم أغلبية من النساء والأطفال.
وبيّن مدير المكتب، حسين قايدي، في تصريحات خاصة "منذ أكتوبر/تشرين الأول عام 2014، وحتى هذه اللحظة تم تحرير أكثر من (3450) شخصا إيزيديا، بينهم أغلبية من النساء والأطفال، من قبضة "داعش" الإرهابي".
وعن آخر مستجدات عمليات تحرير المختطفات والمختطفين الإيزيديين من داخل الأراضي السورية، نوه قايدي، إلى أن أي عمليات تحرير لم تحصل خلال الأسبوع الماضي، كاشفا عن أن هناك فرق عدة تقوم بالبحث عنهم في سوريا.
ويقول قايدي: "انتهت عمليات، تحرير منطقة الباغوز السورية، من سيطرة "داعش" الإرهابي، حيث كان يحتجز التنظيم الكثير من المختطفات والمختطفين الإيزيديين"، لكن لدينا معلومات بوجود عدد كبير من المختطفات والمختطفين الإيزيديين، في مخيم الهول داخل سوريا، أو المناطق السورية الأخرى التي كانت تحت سيطرة "داعش" الإرهابي".
وأضاف قايدي، كذلك لدينا معلومات عن وجود قسم من المختطفات، والمختطفين، في مدينة الموصل "مركز محافظة نينوى، شمال العراق"، لدى عائلات "داعش" الإرهابي.
يذكر أنه في الثالث من أغسطس/ آب عام 2014، اجتاح تنظيم "داعش" الإرهابي، قضاء سنجار، والنواحي والقرى التابعة له ونفذ إبادة وجرائم شنيعة بحق المكون الإيزيدي، بقتله الآباء والأبناء والنساء، من كبار السن، والشباب، والأطفال بعمليات إعدام جماعية ما بين الذبح، والرمي بالرصاص، ودفنهم في مقابر جماعية ما زالت تكتشف حتى الآن، واقتاد النساء والفتيات سبايا وجاريات لعناصره الذين استخدموا شتى أنواع العنف والتعذيب في اغتصابهن دون استثناء حتى للصغيرات بأعمار الثامنة والتاسعة وحتى السابعة والسادسة.