بغداد/ قبس نيوز
أكدت الصين، الأحد، أن العراق سيكون ممرا مهما لنقل البضائع من طريق الصين الى عدد من بلدان اسيا وافريقيا واوروبا بعد انجاز طريق الحرير، كما جددت عزمها على مساعدة العراق في عمليات اعادة واعمار المدن المحررة من دنس داعش.
وقال مساعد مكتب الشؤون الخارجية لمقاطعة فوجين، “لي لين” في لقاء لة مع عدد من الصحفين العرب وتابعته "قبس نيوز"، "أن الصين تعتزم المشاركة بعمليات البناء والاعمار التي يشرع العراق باقامتها خلال الفترات المقبلة في المناطق التي تم تحريرها.
واكد ان "العشرات من شركات مقاطعته تسعى عازمة على الاستثمار في العراق في شتى المجالات، لاسيما الصناعية والتكنولوجيا"، لافتا الى ان "مقاطعة فوجين تمتلك العديد من القدرات الانتاجية والصناعية والتجارية التي ستمكنها من لعب دور حيوي ومهم في الخريطة الصناعية الصينية خلال الاعوام المقبلة"
وتابع قائلاً ، أن "فوجين اجرت مباحثات مع العراق لانتاج انواع مختلفة من السفن التي تستخدم لاغراض مختلفة، لاسيما شحن البضائع"، مشيرا إلى "التوصل الى نتائج مهمة في هذا الشأن مع العراق".
وأشار"لي لين"، "الى أن حكومة بكين حريصة جدا على اتمام مشروع طريق الحرير التجاري، الذي يربط الصين مع مناطق غرب وشرق اسيا"، مؤكداً "تخصيص مبالغ كبيرة لانجاز المشروع حيث سيحيي عمليات التبادل التجاري مع العديد من البلدان التي تقع على هذا الطريق، لاسيما العراق الذي سيكون ممراً مهما لنقل البضائع من طريق الصين الى عدد من بلدان اسيا وافريقيا واوروبا".
واوضح "لي لين"، ان "الصين تسعى الى تعزيز التعاون مع بلدان شرق وغرب اسيا بواسطة طريق الحرير، ليس في المجالات الاقتصادية والتجارية فحسب، بل في المجالات الثقافية والعلمية والانسانية مع البلدان المطلة على ذلك الطريق الستراتيجي المهم".
والجدير بالذكر ان "طريق الحرير" لقب أطلق على مجموعة من الطرق المترابطة التي كانت تسلكها القوافل والسفن بين الصين وبلدان العالم بطول 10 آلاف كيلومتر، فالفرع الجنوبي منه يمرعبر العراق وتركيا إلى البحر الأبيض المتوسط أو عبر سوريا إلى مصر وشمال إفريقيا، لذلك عدت الصين العراق ممرمهم لنقل بضائعها الى بلدان العالم.
أ.أ
